-------------------------------------------------
✍🏻الناشطة الثقافية عفاف فيصل صالح.
سماحة الأمة ، سماحة العشق
سيد قلوبنا ،أبا هادي شهيد أرواحنا ..
يا سليل النبيين والأئمةُ الطاهرين ، سيد الجاهدين ، و سيد الشهداء و الصادقين .
.نعم أتحدث معك و أعلم انك تسمعني
أتعلم يا حبيب قلوبنا ان اليوم هو الثلاث لتواري الشمس من بعدك ..؟!
حزننا لفقدك شديد ،ولكن ما يجعلنا نصبر هو انك لم تُغادرنا إلا جسدًا نعم نعلم انك يا فاروق العصر قد نلت ما تمنيتهُ ، ولكن أتعلم كيف أصبحت قلوبنا و أرواحنا و حياتنا بعد رحيلك ..؟!
فعندما رأيناك على طريق القدس على طريق الرحيل الأبدي ..لم نتحمل رؤية هذا الرحيل
كل ذاك الجموع عند تشييعك ماهو الا استفتاءً أعلن الفداء
وكل ذاك الحشود ماهو إلا حُباً طوقهُ الوفاء
وكل ذاك الطوفان ماهو إلا نفيراً و إستعداد لتدمير و زوال الأعداء
أتعلم سيدي أن
العيون دمعت وانهمرت بِأنهار الدموع عندما دخلت محمولاً ...لم تطل علينا من فوق منبر ولا من خلف شاشات بل كانت طلتك هذه المرة طلة لأمة كانت طلة لم تتحملها الأمة نعم يا جبال العالم لم نتحمل هذه الطلة علينا حينها توقف التفكير و تحركت الدموع الفياضة و تتناثرت على قلوبنا ...توقفت قلوبنا عن النبض عندما رأيناك راحلاً وكادت الروح ان تخرج و تلحق بك لا نستطيع على فراقك ..تجمدت اجسادنا عندما مررت راحلاً ..نعم يا سيدي قد غادرتنا هكذا قيل لنا ...ولكن عن قلوبنا عن أرواحنا عن تفكيرنا عن جهادنا عنا لن تغيب أبداً لن تغيب ...
نعم انت لم ترحل بل أرتقيت ...
فبالله أخبرني عن حالك اليوم بين من تمنيت و أشتقت للقائهم كيف حالك اليوم و أنت في جنات النعيم و في الفردوس الاعلى..
أخبرني كيف كانت رحلتك الى عالم الفوز العظيم...
أخبرني كيف أستقبلك نبينا وكيف قابلت جدك الامام ..
كيف كانت لحظة لقائك بالاحباب والاصحاب والاهل و الخلان...
أخبرني كيف سلمت على سيدنا البدر ...أخبر سيدنا البدر بأن أنصارك ما زالوا على عهدك. وعلى نهجك ..فمسيرته القرآنية توهجت و انتشرت أكثر و أكثر وتوسعت لم تبقى بجبل مران فقط بل وصلت الى كل جبال اليمن خاصة و الوطن العربي عامة..
أخبرني كيف أستقبلك أبا الفضل الصماد ..
أكيد أخبرته بأن ما زلنا بمشروعه يدًا تبني و يدًا تحمي نتحرك و نمشي ...أخبره بما اخبرنا مسح الغبار من نعال المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا و ما فيها ..ما زلنا بهذه العقيدة ...
أخبر يحيى السنوار بأن عصاه تمسكنا بها جميعًا و ندافع و نهاجم بها أكثر و أكثر ..
أخبر إسماعيل هنية ان الثأر و لذة الانتقام لدمه لن نتركه ... أخبر عماد مغنية ما زال هذا العماد ثابت بكل بلاد عربية مؤمنة مجاهدة..أخبر كل الشهداء العظماء الشُرفاء
بأننا ما زلنا على العهد باقيين..
و بأعلى صوت صارخين
وبكل ثبات أقوياء ثابتين
و بكل عزم و إرادة و قوة إيمانية مجاهدين
و بكل ثقة بالله منتصرين
و لتعلموا يا عظمائنا يا نصرنا ان ما زلنا على العهد.
فلم تكن دمائنا أغلى من دمائكم ولا جوارحنا أغلى من جوارحكم .
و على اسرائيل ان تستعد أكثر من السابق
ولتعلم..انها ستكون بمرحلة أخطر من ما سبق..
سيدي نصر الله إعلم إن نحن على العهد ،
نعم على العهد يا نصر الله
أنت غادرتنا و لكن بقي معنا العهد بالنصر
قطعًا سننتصر